فضل عاشوراء ولماذا نصومه
إن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك، وهو أول شهور السنّة الهجرية وأحد الأشهر الحُرُم التي قال الله فيها: {إنَّ عِدَّةَ
الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّيْنُ القَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا
فِيْهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} التوبة:36
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
«أفضل الصّيام بعد رمضان شهرُ الله المحرم» (رواه مسلم 1982
وهوشهر عاشوراء والمعنى أن يصومه كله
من أول يوم منه إلى نهايته، هذا معنى الحديث، ولكن يخصه يوم التاسع والعاشر أو العاشر والحادي
عشر لمن لم يصمه كله، فإن النبي كان يصومه في الجاهلية وكانت تصومه قريش أيضًا فلما قدم المدينة وجد اليهود
تصومه كذلك، فسألهم فقالوا: إنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكرًا لله صامه موسى
شكرًا لله ونحن نصومه، فقال الرسول صل الله عليه وسلم: نحن أحق وأولى بـموسى منكم فصامه وأمر بصيامه فالسنة
أن يصام هذا اليوم, يوم عاشوراء
والسنة أن يصام قبله يوم أو بعده يوم، فقد روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: صوموا يومًا قبله ويومًا بعده ، وفي
لفظ: يومًا قبله أو يومًا بعده
وفي حديث آخر: لأن عشت إلى قابل لأصومن التاسع يعني: يصومه مع العاشر، فهذا هو الأفضل؛ لأنه يوم عظيم حصل
فيه الخير العظيم لـموسى والمسلمين، وصامه نبينا محمدصل الله عليه وسلم, فنحن نصومه تأسيًا بنبينا عليه الصلاة
والسلام ، ونصوم معه يومًا قبله أو يومًا بعده مخالفة لليهود
ويفضل صوم التاسع مع العاشر لحديث: لأن عشت إلى قابل لأصومن التاسع فمن صام العاشر والحادي عشر أو صام
الثلاثة فهذا خير، فإن صام التاسع والعاشر والحادي عشر كله طيب، وفيه مخالفة لليهود، فإن صام الشهر كله فهو أفضل
فضل صيام عاشوراء
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عاشوراء، إني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله» ( 1976رواه
مسلم) ,وهذا من نعم الله علينا وفضله وكرمه أن منحنا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة، ماأعظمك ياالله
No comments:
Post a Comment